آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
وأنت مثقل, بالخيبات
تفر إلى منفاك المؤقت
هناك تسند ظهرك على
سريرك
وتتوحد مع ظلك
تضغط بإصبعك, على مشغل
الموسيقى
تتسلل رويدا رويدا
تلج مستودع ذاكرتك
تتوغل في أعماق روحك
تهتز مشاعرك؛ تفيض
أحاسيسك
يأخذك الخيال الي بعيد
بعيد, حيث لابداية
ولانهاية
هناك طيور تهز اجنحتها
فراشات تحوم حول وردة,
تشكل قوس قزح
يتكسر الضجر بفأس نشوتك
الغيوم تدلق المطر على كف
المدى
دون سابق موعد ,تجدها
توزع الإبتسامات على
الندى, العالق في كفوف الزهور,
قطرات المطر تداعب خصلاتها,
وتسندها على أكتافها
وأنت ترشف الحنان من دلالها
تسقي حقول لهفتك, بشبق
همسها
وتكبح جماح أشواقك ,بنظراتها
تروي عطش قلبك, من غنجها
تشبع جوع حنينك , من جمالها
هناك لا أخبار عن حرب ,ولا
أعداد قتلى, ولا إرتفاع
ثمن الخبز
هناك مقطوعات موسيقية
يتوقف عندها الزمن
تضيق فى جوفها ,مساحة
الكآبة
تترك الخيبات ,في الصندوق
الأسود,لذاكرتك
فتثمل دون كأس ,وتطير
دون جناح ,تدور في السماء
كنجمة, تاهت عن مدارها.
