تَسكَّرَ القلبُ أينَ مَنْ وافى
نَزعةَ حُبِّي ورَمى الأخوافا
أركضُ وراءَ ثنايا الظلامِ
ولا يَقبلُ قلبي الإعتكافا
شَعواءُ هي الدنيا هَام الفتى
ولاقى فـي دَربـهِ خِلافا
لِــمَ أغَـرَّه وكان لا يَخشى
إنقطاعَ حُبُّكِ له والإجحافا
تَقطَّرَ نَزفُ الليـلِ حُنــواً
وتَلالى الهَمسُ بالبالِ أطيافا
وإن كنتُ فارسَ الصعابِ
قد يَطرقُ القلبُ لكِ هِتافا
لذكرى أَنْحَلتْ غَيرةَ البالِ
فَسَيلُ الحياةِ يَجري إنعطافا
إن تَحَرَّمَ على جَفنيكِ الغَفا
والقَلـقُ زَادَ بــكِ أضعافا
تَخَطَّفي قَبـلَ آخــرِ هَجعَةٍ
حينَ يَغـورُ القمرُ إنكسافا
أقفُ عِندَ أفولِ النَّسرِ عَمداً
يَعلمُ قلبُكِ شُعوري إنْ وافى