مُرِّي عَلَى كُلِّ المعارِج وَاشْهَدِي
أنَّ الحَقِيقَةَ فِي المَشَاعِرِ مَعْبَدِي
مَا زِلْتُ أنْتَظِرُ المِدَادَ وَأسْطُرِي
مَلآنَةٌ حُزْنًا وَجُرْحي فِي يَدِي
مَا لِلْقَصِيدَةِ لا تَمُرُّ على فَمِي
وَالنَّارُ تَحْرِقُ بِاللهِيبِ تَبَغْدُدِي
هَذا خِصَامٌ فَاجِرٌ مُسْتَنْفِرٌ
وَأنَا أُجَاهِرُ بِالحُرُوفِ لِمَوْعِدِي
أنَا يَا قَصِيدَةُ لا تُذَوِّبُنِي الرُّؤَى
بَلْ فَقْدُ بَاصِرَتِي الرُّجُوعَ إلى غَدِي
فَمِنَ الصَّبِيَّةِ لِلْمَلِيحِ لِثَيِّبٍ
فُقِدَ الوُصُولُ إلى مَعَارِجِ مَسْجِدِي
وَمِنَ المُجَاهِرِ بِالجِرَاحِ لِحَاكِمٍ
فُقِدَ الدَّوَاءُ لِجُرْحِهِ فِي مَرْقَدِي
فِي الأرْضِ قَتْلٌ لِلبَرَاءَةِ مُعْلَنٌ
فِي الأرْضِ غِرْبَانٌ تَطُوفُ بِمَشْهَدِي
فِي الأرْضِ شَرْقٌ لَمْ يَزَلْ مُسْتَعْذِبَاً
فَرْضَ الجِبَايَةِ وَاحْتِرَامَ المُعْتَدِي