لمّا رأيتُكِ والأشواقُ عارمةٌ
تراقصَ الحرفُ في صدري وما سكنا
أذبتُ جمر الهوى حتى تلألأ بي
فصار قلبي على لقياكِ لي وطنا
بالأمسِ كنتُ غريب الدار مغترباً
واليوم عُدتُ فغنى الصمتُ و احتضنا
تغدو الدروبُ إذا مَرّت خُطاي بها
نوراً يُبدّدُ عن أيامي الحَزَنا
أهواكِ إدلبَ في سري وفي عَلني
أهواكِ يا قِبلةً يا موطناً حَسنا
يا جنةَ الأرضِ يا عطرَ الصباحِ إذا
هامَ النسيمُ على وديانك افتتنا
لا حزنَ بعدك لا خوفٌ يُبعثرني
ما دام حضنُكِ في وجداني السّكنا