لا تحقرنَّ فتىً لضيقِ يَديهِ
فالله مَن أعطاك قد يعطيهِ
المال أحياناً يكون مُفرقاً
ومُباعداً بين الفتى وأخيهِ
والمال للإنسان حيناً مُلهياً
ولربما يا صاح قد يغويهِ
ولكم يفرق بين أهل محبةٍ
وأبٍ رحيمٍ مُشفقٍ وبنيهِ
ما كان من شرٍّ أضر على الفتي
من سوءِ طبعٍ أو غنىً يُطغيهِ
المال إن لم تحتويهِ مكارمٌ
وفضائلٌ فالشرُّ يكمن فيهِ
لا تحسدنَ كثير مالٍ مُطلقاً
فالنائبات على المدى تفنيهِ
قارون كان المال درب هلاكه
ما كان من خسفٍ بهِ مُنجيهِ
كنز الكنوز وتاه كِبراً باغياً
فغدا غِناهُ.. هو الوبال عليهِ
خذ بالقناعة ما حييت فإنها
أخت العلا مِن أُمهِ وأبيهِ
والمرء إن لم يتعظ في غيرهِ
سيظل يحيا غاوياً في تيهِ
والمرء إن سأل الكريم فإنهُ
من فضلهِ وبجودهِ..مُغنيهِ
فسأل إلهك إن وقعت بضيقةٍ
ما خابَ عبد في اللجوءِ إليهِ