اسقِنِي الصَّمتَ ..
باردًا
ولذيذا
آنَ للهَمِّ أنْ يُذاقَ نَبيذا
اسقنيهِ ..
ما زلتُ أشربُ حُزني
رائبَ الجرحِ
مالحًا
منبوذا
اسقينهِ
طازجًا
مثلَ خَوفي
لاذعَ القتلِ
يُمتِعُ التَّنفيذا
.
.
اسقني
مثلَما سَقَتْني المَرايا
كأسَ حُسني
وأسمعَتْ تعويذا !
.
.
يا مهيبًا ..
ولم أكنْ قَطُّ إلَّا ..
في زواياكَ
تابعًا
تلميذا
.
.
إنَّ قلبي على المحكِّ ..
وعُمري
رغمَ تَتويجِهِ
يُرى مأخوذا
.
.
هاكَ منِّي حِبالَ صَوتي ..
بَعضٌ ..
إنْ يَلُذْ بِبُكائهِ
لنْ ألوذا !