المولد النبوي في زمن الأدعياء
(بين صدق الاقتداء وزيف الاحتفاء)
أنـتَ الهوى والنبضُ في كُلِّ آنْ
ومـــوردٌ عـــذبٌ نـقـيٌّ مُـصـانْ
وأنــــتَ فــــي أفـعـالِـنا مَــولِـدٌ
لـلـخـيـرِ تـهـديـنا بِـــهِ لـلـجِـنانْ
فــي كُــلِّ يــومٍ بـالـتأسِّي لَـكُمْ
فـي كُـلِّ قـلبٍ عـاشقٍ مهرجانْ
والأدعـيـا.. فــي كُـلِّ عـامٍ لـهُمْ
يومٌ، وما اجتازوا بِهِ الإمتحانْ
وبـاسـمِـكُـمْ يَـجـبُـونَ أمـوالَـنـا
والـفعلُ يُـبدِي ما طوتهُ اللسانْ
ذكـــراكَ لــونٌ أخـضـرٌ عـنـدَهُمٍ
ودعــــوةٌ لــلـحـربِ لا لــلأمـانْ
وحـشـدُهُمْ فـي يـومِ مـيلادِكُمْ
سـيانَ فـي صـنعاءَ أو أصـفهانْ
فــحــواهُ تــأيـيـدٌ لـطـاغـوتِـهِمْ
ونُـصـرَةٌ لـلـفُرسِ والـصَّـولَجانْ
ا**. *. **
يــا مَــن أضــاءَ الـكونَ مـيلادُهُ
واصَّدَّعَتْ تلكَ القصورُ الشوانْ
وأُطــفِـئَـتْ بـالـفـتـحِ نـيـرانُـهـا
والـيـومَ يـذكـيها عـبيدُ الـهوانْ
بـكُـلِّ مــا يُـحيِي الـوَرَى جـئتَنا
وهــمْ أتَـوا بـالموتِ والإمـتهانْ
عـلى انـطفاءِ الـنورِ قـد راهـنوا
لـكـنَّـهُمْ لــنْ يَـظـفَروا بـالـرِّهانْ
لأنَّ نـــــــورَ اللهِ لا يَــنــطــفـي
مـهما دخـانُ الحربِ عَمَّ المكانْ
ا**. *. **
طـه .. لـقد ضَـلُّوا، وكـم ضـلَّلوا
أتباعَهم .. والــحَـقُّ بادٍ لـلـعيانْ
أحـفـادُ كـسـرى أسـلـموا تـقـيةً
لِـيَـثـأروا للـنـارِ .. لا الـهـرمـزانْ
تـوشَّـحـوا بـالآل فــي حَــربِـنـا
لِـيَـستُرُوا عُـريَ الـعَـدُوِّ الـجبانْ
فــشـوَّهـوا بــالـزُّورِ مـنـهـاجَكم
وخـالـفوا دسـتـورَكمْ والـجَـنانْ
راموا احتكارَ الحُكمِ فاستَبدَلوا
مـقـاصدَ الـشورَى بِحـدِّ الـسنانْ
فاغـتـالتِ الـفـاروقَ أحـقـادُهم
ثم احتـفَى بالـقـاتـلِ الـقـاتـلانْ
بِقَـتـلِ ذي الـنُّـورَينِ كم أشعلوا
من فتـنـةٍ فيها التقى المسلمانْ
يــا مَــن أضــاءَ الـكونَ مـيلادُهُ
صـلـى عـلـيكَ اللهُ فـي كُـلِّ آنْ