المَوتُ مِن تَبَجُّحِ الإنسانِ أشرَفُ/ شعر : الشاعر جو أبي الحِسِن

المَوتُ مِن تَبَجُّحِ الإنسانِ أشرَفُ
قَد يَدشرُ الحَياءُ والفَضلُ والشَّرَفُ
أنزلَ الزَّمانُ في العُقولِ طائِشَةً
أردَتْ البَريَّ للهِ كيفَ أصِفُ
تُفْجَعُ الإنسانيَّةُ في لُؤمِ الأغنياءِ
وفي عُقْرِ الأديانِ حُزنٌ وأسَفُ
ألفَيتُ أنَّ بيلاطُسَ في الكُتُبِ
أصابَتهُ الآفاتُ وقيلَ هَدَّهُ التَّلَفُ
اِستَيقَظَ في جَفوَةِ القُلوبِِ البائِسَةِ
وأمـامَ لَوعَةِ الآبَـاءِ لا يَقِفُ
تُختَطَفُ الأبرارُ الى خَمائِلِ الآبِ
ويبقى مَن بالعَياءِ والظُّلمِ يُسرِفُ
ناجَيتُكَ يا سيِّداً مُقَطَّعُ الأوصالِ
ماتَ الصَّالِحُ فَقَد جَلَدَهُ المُقرفُ
اِستِطابَ لهُ المَوتُ بعدَ السَّأمِ
هدَّتهُ القباحَةُ والذُّلُ لا يُوصَفُ
متى يُطِلُّ من هذه الكُوى فَجرٌ
يُبَلسِمُ الفواجِـعَ والشَرَّ يَقذِفُ
رَحمَةً بالبَنينِ أيُّهـا الأسيادُ
جَفَّ مَصابُ الروحِ وزادَ التَّزَلُّفُ
جو أبي الحِسِن

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!