أشْرقوا الآنَ
مِنْ شُقوقِ الرّزايا
وأضاءوا
كما تُضيءُ المَرايا
يحمِلونَ البلادَ في القلبِ
وشْماً
لا يبيعونَ
لو يناموا عَرايا
لم يمُدّوا لِسارقِ الشّمسِ
كَفاً
كيفَ يرضى الأحرارُ
ذُلَّ العَطايا
حينَ يلْسَعُ الجوعُ
ليلَ النّشامى
يأكُلونَ الفخارَ
خُبزاً وشايا
يحمِلونَ النّفوسَ
في كفِّ حُرٍّ
بالملايينِ
لا يَخونُ الوصايا
أردنيّونَ
حينَ تجْفُلُ خيْلٌ
يسْرجونَ دمَ القلوبِ
مَطايا
أردنيّونَ
كلُّ مَنْ سَيَليهمْ
سوفَ يرجو لو عَطّرتهُ
السّجايا
يقْسِمونَ الرّغيفَ نصفينِ
حتى
أصبحوا في البلادِ
نصفَ الضَحايا
قدّموا البيتَ للضّيوفِ
ملاذاً
وحّدوا الرّوحَ
والبلادُ شظايا
الكثيرونَ
حينَ قَلَّ كثيرٌ
القليلونَ
في رِحابِ السّرايا
البعيدونَ
عن عَباءَةِ قومٍ
طرّزتْها
لِتشتريها الهَدايا
أردنيّونَ
حينَ يَعلو عِقالٌ
يصهلُ العِشقُ
في عُيونِ الصّبايا
أردنياتُ
قد وُلِدنَ شُموساً
فالكَريماتُ لا يلِدنَ
السّبايا
يَشْترينَ الرّجالَ
تباً لمالٍ
يُطعِمُ الحُرَّ
مِنْ صُحونِ التّكايا
أردنيّونَ
أصْلُ ما كانَ يُحكى
لمْ يكونوا على البِساطِ
بقايا
فاحَ منهم عِطرُ الحِكاياتِ
لكِنْ
سامَحَ اللهُ
مَنْ يبيعُ الحَكايا