من أينَ تأتيكَ الجلالة ُيانخيلُ
لتظلَ كالطودِ العصيِ فلا تميلُ
تتمايلُ الأشجارُ حين ترودُها
ريحٌ فتقلعُ جذرَها وتُزِيلُ
تغدو مجندلة ًبلا حولٍ كذا
تبدو الحقيقة ُ مالها تبديلُ
وتظلُ لاريحٌ تهزُّكَ لا ولا
هوجاءُ عاصفة ٌأتتك تكيلُ
تسمو برأسِكَ لاتهابُ هبوبَها
فتحارَ فيك يرجُّها التعليلُ
الرأسُ عالٍ .. والجذورُ متينة ٌ
هي ذي الأصالة ُ ، والأصيلُ أصيلُ
نرنو إليكَ فتزدهي أرواحُنا
فتمد كفَّك يهرعُ التقبيلُ
أشواقُنا تمضي إليكَ مُجدَّةً
تسعى وخفقاتُ القلوبِ دليلُ
أنتَ العليُّ .. وأنتَ رمزُ شموخِنا
لانرتضي إلاكَ يرمزُ.. لابديلُ
العزُّ فيكَ .. وفيكَ رفعة ُ شأنِنا
لاتنحني أبداً، ولا يوماً تميلُ