النورُ على أطرافِ أصابعه
يتسللُ حينَ يُفيقُ الصبحُ
ليغسلَ وجه الأرضِ
بدمعةِ أمٍ ثكلى
تمشطُ بالإظفارِ ضفائرها
و تُلمّلمُ تحت ثناياها
عبق الزهر البري المنثور
أناشيداً و نحيب.
هذي الريحُ تُجفّف أقدامي
و غصون اللوز أمامي ذابلةٌ
إذ غادرها الماءُ
و بِلَّلَ طَرفَ الليلِ الملقى
فوق خيوطِ النورِ الساكنِ فينا
وتراقصَ بين أكفِّ قناديلٍ
تروي بلسان اللهبِ الممتدِ
سراجاً فوقَ عناقيد الدهشةِ
و الموتُ عريسُ اليومِ هنا
وهناك تُزفُ اللحظة
بين الشهداء
بِعيدِ المولدِ للأحياءْ
و هناك هناك تزف رسائلنا
بالمسكِ مدونةً
بمدادِ الحرفِ
غِراسُ رصاصٍ
مزّق أشلاء الطفل
على شاطئِ بحرٍ
من جثثٍ و دماء
علي السيد