الْكُلُّ يَرْتَحِــــــــــلُ/ بقلم : احمد باسم النافعي ( العراق / بابل )

آهٍ عَلَىْ بُعدِهِم مَاْ زِلْتُ أنْدُبُهُــــمْ.

هُمْ غادروا دَارَهمْ لَيــــلًا وَقَدْ رَحَلُــواْ

إلى القُبُـــــورِ وَ يا بُعْدِيْ لِمَسْكَنِهِمْ

جـــزءٌ مِنَ الرُّوحِ ها هُمْ أَيْنَ ما حَلَلـواْ

قَدْ أضْرمَواْ وجعًا فِيْ القَلْبِ مَوْقِدُهُ

مَنْ يُطْفِئُ النّارَ حينَ الْقَلْـبُ يَشْتَعِلُ

فَالْبُعْدُ يَقْتُلُ آمالاً بِــــــــــــلاْ حَرَجٍ

واْلحُزْنُ يَسْرِقُ أيّامــــًا وَلاْ خَجَـــلُ

فيْ كلَّ يَومٍ نَرَى الأحـــبَابَ  فيْ سَفرٍ

فلَمْ يُقِيموا وَعَـــــــنْ أحبابِهِمْ رَحَلُـــوا

كُنّا وكانوا وكان البَيْتُ يَجمَـــــعُنا

صُرنا وَصَاروا وحـــــانَ الوَقتُ فانتَقَلُوا

يأتِيْ المَسَاءُ فتَبْقَىْ الرُّوْحُ والِــــهةً

تَرْوِيْ لَـــــــــنَاْ حَـاْدِثاً سَاْعَاْتَهُ جَلَـــــلُ

تَبْقَـــــىْ تَحِنُّ حنينَ الْطِّفْلِ حَاْئِرةً

تَرْجُوْ لِـــــــــــقَاْءً وَللِرّحْمَنِ تَبْتَهُــــلُ

هذِيْ الْعِيُوْنُ  فقَدْ شَاْبَتْ جَوَانِبُــهاْ

تَشْكُوْ لَــــــــنَاْ ألَماً وَالْدّمْعُ يَنْهَمِــلُ

والْقَلْبُ يَشْكُوْ وَقَدْ لاحَتْ مَواْجِعُهُ

قُــــــــــــرْبُ الأحِبَّةِ عَيْشٌ مَا لَهُ بَدَلُ

فالْطَّيْرُ يَقْطَعُ أمْياْلاً بِــــــــــلاْ مَلَلٍ

صَـــوْبَ الْقَرِيْنِ وَحَيْثُ الْعَيْشُ وَالأمَلُ

ياْ قَلْبُ مَهْلاً فَكُفَّ الْحُزْنَ قَاْطِبَـــــةً

فِيْ رَحْمَـــةِ اللهِ لا خَوْفٌ وَلا وَجَلُ

كلُّ الْنُّفُوْس ِهُــنَاْ محْتُوْمَةُ الأجَـــلِ

فَالْمَوْتُ حَتْمٌ ولَوْ غابتْ لَناْ الْعِلَــــــلُ

يَبْقَىْ الْجَلِيْلُ الْكَرِيْمُ الْواْحِدُ الأحَدُ

والَكُلُّ فَاْنٍ هُــنَاْ والْكُلُّ يَرْتَحِـــــــــــــلُ

 

 

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!