أنا لستُ نصًّا..
لستُ نورًا
لستُ شيئًا من قَبَس
أنا رحلة الأعماق في حس الحياة المحتبس
قلبي تراتيل الغياب
وعالمي
ضوء كثيف يشبه الظلمات
وجنون روحي
مثل جني تعلق فوق أحبال الجرس
أنا لست ظلا
لا نهايات لأعماقي
سر أنا
والسرّ في شرط الحكاية أن يكون غروب روح
قبل أن يبكي الغلس
صوفية أنت
الحرام على يديك
بكله شيء حلال
يحتسيني دون ان ادري
يمد على لساني بشعة اللفظ القسي
يهز خاصرتي
يمد الخمر في كأس اللبن
ويمرر الشهد الحرام
على استعارات الكناية والمجاز
على التطابق
والجناس
على اكتناز الغيم في شفة تقدس سرُّها.
على غمام أبيض مُتراكم تحت عتمات ثلاث
سرنا
وسكوتنا
والصَّمت يلهو دون أن يُبدي برأي عن وجودي
خوفنا من تكرار ما قد كرَّروه
من الخطايا
خوفنا من شهوة الحرف التي
تبكي…
ويسعفنا وصول الحزن عند مفارق الجمل العميقة
قد يجي من قبل موعده تمامًا
ينسى
ويُشهِر سيفه في وجه نسيان يمرُّ بلا ظلال
أنا لست قديسا
أنا لست الحادا
أنا لست مثلي… لا شيء مثلي… لا احد.