إِنْتِخاباتٌ وَ عَيني لا تَرَى
غَیرَ كِذْبٍ وَ ٱنْتِحالٍ مِنْ وَرَا
شَكْلُهُمْ في كُلِّ صَوبٍ عالِقٌ
هَلْ بِشَكْلٍ قاحِلٌ قَدْ أَثْمَرا
ذاكَ شَيخٌ ذاكَ أَيضَاً سَيِّدٌ
كَمْ أَبوهُمْ أَورَثُوهُمْ مِنْبَرا
ذا سَفيهٌ ناقِصٌ في عَقْلِهِ
كانَ مِنْهُمْ عالِمٌ قَدْ أَبْهَرا
شاعِرٌ قَدْ كانَ يَوماً فارِساً
أَحْمَقٌ مِنْ نَسْلِهِ قَدْ أُشْهِرا
رَشَّحُوهُمْ أَنَّهُمْ أَهْلُ الْعُلا
عِنْدَهُمْ عِلْماً مُفيداً لَنْ تَرَى
صَمْتُهُمْ صَمْتٌ غَریبٌ دائِمٌ
قَدْ نَوَى نَوماً بِلا أَنْ يَفْطُرا
يَدَّعُونَ الْخَيرَ لِلشَّعْبِ الْوَفي
بِادِّعاءٍ شَمْسُنا لَنْ تَظْهَرا
وَعْدُهُمْ وَعْدٌ بِحِلْفٍ جازِمٍ
هَلْ تَرَى مِنْ فارِغٍ نَفْعَ الْوَرَى
لَنْ تَرَى مِنْ فاقِدٍ غَيرَ البَلا
كَيفَ يَنْجُو مَنْ نَوَى أَنْ يَخْسَرا
كُلُّ عَهْدٍ نَفْسُ وَجْهٍ تَعْتَلي
أَو قَريبٌ غَيرُهُمْ لَنْ يَظْهَرا
إِنْتِخاباتٌ وَصارَتْ لُعْبَةً
فَائِزٌ مَنْ نالَ مالاً أَوفَرا
إِصْبُعي مُحْتارَةٌ تَخْتارُ مَنْ
مِنْ زَمانٍ ما رَأينا ٱهْلَ ٱلثَّرَى
