باق هنا
باق هنا فالتذهب كل النساء الى حبل الغسيل
لتجفف القبل المعلقة فوق اهداب العيون
وتروض الفجر المقابل
اذ يطل على انتظار باذخ
ينهضن مثل زنابق في الماء
ينفضن ضوء الشمس من كسل الملاءات
ويغتسلن برذاذ عشق
يتناثر من مساء عابر
هن أطلن وقوفهن على الكلام
فنجان قهوة
وسلام العابرين الى محطات الغرام
هن اعتصرن اصابع الفجر
ليصبغن الشفاه
وأنا عبرت وبلا انتباه
وكأنني ظل مساء عابر
قد ضل خطوته
ففاجأه بصيص الضوء في النظرات
وانتفضت فراشات ملونة
وحطت فوق خدودهن
أمطرنني حبقا وفلا
وقرنفل يتدلى
من شفاه كنت
في القبلة ظلا
لمساء عابر
لا ليس
الا
شعر: عادل جميل الزعبي / كفر مندا / فلسطين المحتلة