بحبِّكِ يغدو زماني جميلا
ويرسمُ نحو الأماني سبيلا
وتنسى الغيومُ سمائي فتصفو
و يصبحُ حزني نسيماً عليلا
إذا غبتِ يمسي بصيصاً بريقي
وأغدو بعينِ وجوديْ ضئيلا
وأشردُ في الدربِ ظلاً كئيباً
وألهثُ خلف سرابيْ ضليلا
يداكِ ملاذي ومرسى حنيني
وفي مقلتيكِ وجدتُ الدليلا
عرفتُ الحياة وأشرقتُ لما
غرامك أردى فؤادي قتيلا
تلألأََ بوحي بُعيدَ انطفاءٍ
وليلٍ جثا فوق صدري طويلا
وعدتُ من الآهِ عطراً و أمسى
قصيدي كما بردى سلسبيلا
ورفرفتُ نحو أقاصي اشتياقي
وعانقتُ في حبِّكِ المستحيلا
تنزَّل عشقُكِ في الرُّوحِ وحياً
إلى مقلتيكِ اصطفاني خليلا
ومن بين كلِّ الدُّموعِ اجتباني
لأغدوَ للياسمينِ الرسولا
وأملأَ كلَّ القلوبِ اشتياقاً
وأوقدَ للعاشقينَ الفتيلا