بعض من الحبر أفشى سر عزلته
وكيف أصبح روحا في قصيدته
حكى بـتفعيلة في النـص راسخةٍ
هـذا الـفـتـى صـمـتـه فـخ لفكرته
يحاول الآن من شدو الحمامة أن
يصوغ حزنا جميلا في وريقتِه
يصطاد بالهمس موسيقى النخيل على
مر النسيم اختيالا في حديقتهِ
يعيش صمتا جنون الشعر يشعل
عينيه ويحشو الهوى في قلب وردته
ينساب مـاءً ليحيي مـن يـمـر بـه
محاصرا ملحه في جوف دمعته
يطل من حدق الذكرى يجر زمان
الحب عمرا طويلا في دقيقته
في رأسه مررت أنثى اصابعها
فأعشب الحبُّ من كفي أميرته
كانت تربي عيون الماء في يدها
فصار غيما لـهـا يعلو بسيرتـهِ
تأرجحت في صميم القلب
واتكأتْ تخيط من حسنها
ثوبا لحيرته
ألقت مواويلها خـمـرا فأدمنهـا
يكدس العمر في أوقات سكرته
تمانعت حين كادتها قصيدته
فعتقت كيدها في كيد إخوته
لا يوسف اعطاه من تقواه حين سما
ولم يكن كابن متى عند غضبته
قال النساء فقال الله كن مطرا
لهنَّ لـكـــن تـمـادى في جريرته
وقال يا رب قلبي كيف أسحبه
مني إليك ولم يخدش بسوءته
في حكمتين مجازي ظل يرسم لي
فما يخبيءُ أجــرًا في خطيئته