ألـم بقلـبي الأسـى والحنين
فلست الصبي الذي تقصدين
ظننت بأنـي نسـيتُ الكثير
وما كنتُ ناس طوال السنين
فكم كنت أهوى لديك الحديث
عن الحب والوجد لو تذكرين
و كـانت تحيطُ بنا الأمنيات
و تحرسنا كي يزول الأنين
وما كنـت أعلم أن الحياة
و أنـك لـي ربـما تـجرحين
ففيما وقـوفك عند الغروب
إلـى خطوتي هكـذا تنظرين؟
لأنـكِ عـاشـقـةٌ للـجـراح
علمت لماذا لـنا تهـجرين
وقد كنت وافٍ كثير الطواف
بدارك مذ كنت لي تعشقين
وقد كنت أقطع كل الدروب
إليكِ و قـلبي بهِ ترحلين
و لكن نسيتِ الهوى والوداد
وكنتُ المحب الوفي الأمين
فلا تدمعي فوق هذي السطور
إذا عدت يوما لها تقرئين
بصدري يئن فؤادي الصغير
وقد كنت دهرا له تذبيحن
أجيزي عليه بضحك البنات
لقد كنت في قتله تضحكين