وجوهٌ مُرَقطةٌ:
تمتهنُ اِرتداءَ الأَقنعةِ في سِيركِ الأَلوانِ
وتتظلَّلُ برموزِها كبُغاثٍ.
وجوهٌ مُظلَّلةٌ:
تتخفَّى وراءَ زُجاجِ الخديعةِ في اللَّيلِ والنَّهارِ
لِتشطُبَ الاِزدواجيَّةِ.
وجوهٌ مزدوجةٌ:
لا تُطابقُ أَحجامَها في المرايا
أَدنَى أَو أَكثرَ اِنتفاخاً منْها كحقيقةٍ.
وجوهٌ مُنتفِخةٌ:
لا تُلاَئمُ بتجاعيدِها الطَّبيعةَ
فتترهَّلُ كوَرمٍ ثُمْ تتقلَّصُ في أَضدادِها.
وجوهٌ مٌتحوِّلةٌ:
تتقافزُ إِلى كُلِّ ضفَّةٍ
فتتمطَّى وتقترِبُ كَأَحراشٍ ثُمَّ تهرُبُ حضيضاً.
وجوهٌ هاربةٌ:
تعتزِلُها المسافاتُ في الاِرتحالِ
وتراها الخُطى فأْلاً من الجُنونِ.
وجوهٌ مجنونةٌ:
تختبئُ في عُلبِ الأَيَّامِ الضَّحلَةِ
وترتمي كدِلاَءٍ في فحمِ النِّسيانِ.
وجوهٌ منسيَّةٌ:
تأَكُلُها حُبيباتُ المَعيشةِ في مَطبخٍ
وتمقُتُها أُغنياتُ الرُّوحِ أَبداً.!
……………………………
فهمي صالح