لا تلمني فإنها بغدادُ
تعشق الروحُ نبضَها والفؤادُ
لا تلمني فأحرفي دون وعي
إن تغنيتُ نحوها تنقادُ
هذه يا إُخيَّ بنتُ عراقٍ
يشتهيها الأحبابُ والحسّادُ
أينعت باسمها الورودُ فأنعم
ببلاد تحيا بها الأورادُ
روضةٌ في البلاد حلوٌ هواها
حسدتها على هواها البلادُ
تاهت الأرضُ كلها بمديح
قيل فيها لمبدعين أجادوا
وإلى الآن يُكتب الشعرُ فيها
وإلى الآن ذكرُها يُستعادُ
أرأيتم كماء بغداد وردًا
كثرت حول نبعه الورّادُ
أرضعتنا اللبانَ عزًّا، وفخرٌ
أننا في خبائها أولادُ
لا تلمني فإنّني محضُ عشقٍ
لسوادٍ يطيبُ فيه السّوادُ