بغداد حبـلى بالمآســي مثلها
صنعاء راقصـةً على أحــزاني
ومدينةُ المليـون صمتٌ سائدٌ
تغفو على صوت الأذى البركانِ
آهٍ على تعـــزي ومايجـري بها
ظمأ الهوى في ثغرها البستاني
مالي أرى عينـيك مسهدةٌ بها
عتبٌ وصمتـكِ مرغماً أبكاني
مالي أرى ثوب الجمال مرقعاً
والدمع أخفى ملامح الصبيانِ
مازلت في عينيكِ أكتبُ مغرماً
يامن يدغدغ ذكرها أشجاني
بالله ياتعــــزي كفــاكِ توجعاً
حرف القصيدة فيك شق كياني
نخلُ التهـائم لايـزال رواسـياً
كوني كنخـلهِ بلـــدةَ الريحانِ
يابلدةَ اليمنَ السعيدِ تصبّري
إن قابلوا الإحسانَ بالنكرانِ
وتكحلي وتشقـري وتعطـري
واكسي جمالكِ ثوبهُ الفتّانِ
وامشي دلا وتمايلي طرباً مع
أيوب إذ نسج الهوى بمعاني
في ساعة الرحمن غنت لك منى
والحميري في أعذب الألحانِ
أهواك ياوطني وهذي قصيدتي
تبكي عليك بحرفها وبياني
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية