بلقيس والنبأُ اليقين وهُدهدٌ
سبأٌ وأرض الجنتين الدانـِيَة
عادوا وقد سألوا الزمان وليتهم
لم يسألوه فما يجيب زمانِـيَه!
بلقيس تسألُ أين مملكتي هنا
بل أين عرشي من أهدَّ مبانِيـَه
والهدهد المذكور يسأل ما الذي
قد صار في سبأ فما أنبانيه
قد صِرتُ بـ النبأِ اليقين مُشكِّكَاً
ولسوف أُُذبَحُ من جِراحِ زمانِيَه
والأرض تسأل من يسير بظهرها
ما هذه الدنيا؟، أليست فانِيَة؟
ما قيمة الإنسان؟ كم أثمانهُ
كم سِعرهُ في السوق؟ ما الـ إِنْسَانِيَة؟
أو ما هي الأوطان؟ هل هي سلعةٌ؟
وبكم تُباع؟ لقابضي أثمانِـيَه؟
وأضف سؤالاً ما الحكومة؟ ها هنا
في حُكْمِكُم كي نعدل الميزانِـية
بل ما الرئاسة؟ ما القيادةُ؟ ما هنا
معنى الحياة وأين هم سُكَّانِيـَه
هل من مجيبٍ؟ لا هنا موتى فقط
فلتبعدي قدميكِ عن جُثمانِيَه
ما من مُجِيبٍ، والجواب كحالِنا
يبدو كـوسمٍ قد أضاع معانِيــَه
من يُسمع الموتى؟ وَمَن هو سامعٌ
أصواتهم؟ فلِما نويتِ سَمَاعِيَة
يا أرضُ قولي هل وعِيتِ إجابتي
كي تصنعين من السلام مبانيه
لا تسألي الجنات عن رِضْوَانها
فالكل في وطنِ الجحيمِ زبانية
بلقيس يا أُنثى الزمان توقفي
وقِفِي على أطلالِ عرشكِ ثانية
نُوحِي على مُلكٍ ومملكةٍ هُنا
ولتمسحي دمعي بكفٍّ حانيـة
لا تسأليني كيف؟ ماذا؟ من؟وما؟
ومتى؟وأين؟وهل؟ لِمَا استبيانيه!
لا شيء عندي بَيِّنٌ لأُجِيبُكِ
إلا بيان القول،، هاكِ بيانيـه
بلقيسُ عَرشُكِ لم يُنَكَّـر ههنا
فهنا على عَرشِ البلادِ ثمانِيـَة
جلسو عليه ليحكمون وحُكْمُهُم
قد كان مِعوَجَّاً بأرضٍ سانِيَة
تحت الوصاية أرضنا قد أصبحت
قد كَذِّبَتْ بالفعل صِدقَ أغانِيَه
أيوبُ غنَّى ” لن ترى الدنيا على
أرضي وصياً ” لا وحتى ثانية
لكن نراه العكس تحت وصايةٍ
صرنا فيا أيوبُ غني ثانِيَة
أنا لستُ في شعري الفضول وما أنا
النعمان يا أيوب في أحزانِيَه
أنا من كفاهُ الحُزْن فرحةَ عُمرهِ
وأنا كفيتُ الحزن حين كفانِيَه
أنا ميّتٌ والسطر مِقْبَرَتي هنا
ومن الحروف نسجتها أكفانيه
لكن لَرُبَّ أرى ببعثي موطنــــاً
بهِ تبعثُ الآمال كُلَّ أمــانِيَـه
وطنٌ بهِ الإسلام يحيا سالماً
ويزيد إيماني بهِ وأمانِيـَـــه