هجــــرَتْكَ عاماً لم تقــلْ هَيَّا
لمّـا بـَـذلتَ ولــــم تــذرْ شيَّـا
واليـــومَ تأتي دونما خجــــلٍ
تطـــوي الليالي دونهــا طيَّــا
جنَّبتُهــــا نـفسي محــــــاذرةً
أشكــــو لها مـن أمـرها غيَّــا
لا طالَ وصــلٌ منكِ أرفضهُ
فلقـد كَـويــتِ عـزائمي كيَّـــا
يا بـنتُ ولّي والرجــــــاءُ دمٌ
أسقيه ما طاب النوى سُقْيَـــا
مجنونــةُ الترحــــاب مع ألمٍ
تلوي الــدوا في حِجــرها ليَّا
حُمَّــاهُ قــــد أرهقتني هـربـاً
حيٌّ يموتُ ولم يـــزل حيَّـــا
جالـدتِــــــه إحســانَ ردَّتِــــهِ
حيــن ارتضى مــن ردةٍ ريَّا
دَنِفٌ يعاني الحرص مرتحلاً
نحو الطبيب إذا ابتغى رأيــا
والحلُم أن يصحو بلا وجـعٍ
حـــال الرضيعِ بفقــدهِ ثَدْيـا
وكأنها في حضنِ مرضعةٍ
ترجو الفطام ولم تُطق نأيـا