كَمَا يَقْتُلُ القحْطُ زيتونةً
في الفيافي
أموتُ وحيدًا
يردِّدُ صوتي صدًى للصدَى
وبي للينابيعِ عشقٌ قديمٌ
وبعضُ الحنينِ
وشوقٌ بدَا
هيَ الخيلُ يا صاحبي
في البراري
لها في دروبِ الرحيلِ صهيلٌ
وخطوٌ يرومُ اختراقَ المَدَى
هي العيسُ تضرِبُ بَطْنَ البوادي
رِغاثًا…صَوَادٍ
يروقُ لها صوتُ هذا الحِدا…
أنا أحتمي في ظلالِ القصيدِ
وأعرفُ لونَ نزيفِ الوريدِ
وكيف يغنّي السنَا للنَّدَا،
وكيف تموتُ ورودُ الخريفِ
وكيف أصلّي صلاةَ المريدِ
وكيف تهُبُّ رياحُ الردَى
