جَبَلٌ مِنَ الهَمِّ المُهَيْمِنِ أَحْمِلُ
يَشْتَدُّ بَيْنَ الزَّفْرَتينِ وَيَثْقُلُ
ما عُدْتُ أَحْتَمِل النِّفاقَ وأهلَهُ
والعَجْزُ عَنْ قَولِ الحَقيقةِ يَقْتلُ
يا صاحِبَيَّ الشِّعرُ نادى اسْتَيْقِظا
عَلِّي أُسافِرُ في الرُؤى وَأُأَوِّلُ
لا تَخْشيا فالطير تَلزمُ عشَّها
وعَلى الصَليبِ هياكِلٌ لا تَنْزِلُ
يا صاحبيَّ أَمَنْ يَلوذُ بِربِّهِ
عِدْلُ الّذي بَيْنَ الخَنا يَتَنَقَّلُ
عودا إليَّ مِنَ السُكوتِ وَحَدِّثا
أَنِّي أُقَدِّمُ للعِجافِ وأرْسِلُ
هَذي السنابِلُ ليْسَ يُغني جَمْعها
فالقَمْحُ قَبْلَ حَصادِهِ لا يُؤكَلُ
أنّا نَظَرْتُ رَأيْتُ مَوْتاً مُقْبلاً
والعيرُ في أَقْواتِها تَتَوسَّلُ
أفلا يَرونَ عَلى الصِّراطِ نَجاتَهُمْ
وَالمَوْتُ قَبْلَ مَجِيئِهِ لا يَسْأَلُ
بَلَغَ النِّصابُ مِنَ الدِّماءِ مَحلَّهُ
فَمَتى سَيُمْطِرُنا العَذابُ ويَنْزِلُ
.
شعر جاسر البزور .