بَيداءُ بِجَهْلِكُمْ / بقلم:اسماعيل خوشناو

بَيداءُ ما عادَ لي   زَهْرٌ  بِذا   الوَطَنِ

مِنْ وَحْشَةٍ قَدْ غَوَى فِكْري كذا بَدَني

أَمْشي  كَأَنِّي   أَرَى    لَيْلاً   بِلا   قَمَرٍ

فَالْكُلُّ مِنْ جَهْلِهِمْ   قَدْ أَكْرَهُوا  عَلَني

مَنْ  نالَ مِنْ  قَلَمٍ   يَمْضي  بِهِمْ  قُدُماً

إِلَّا   وَمَنْ   عَقْلُهُ    قَدْ   لُفَّ    بِالْكَفَنِ

يا وَيحَكُمْ كَيفَ إَذْ ذُو الْجَهْلِ يُرْشِدُكُمْ

فَلْيُهْدِكُمْ    …    ناكِرٌ  لِلنُّورِ  وَالْوَطَنِ

قَدْ  صِرْتُ  مُلْتَزِماً   أَمْشي  بِلا  تَعَبٍ

ما نالَ نَيْلَ  الْعُلى مَنْ غابَ في الْوَسَنِ

كَمْ  خابَ  لي  أَمَلٌ   وَالْجَهْلُ  مُنْتَفِعٌ

فَالْوَقْتُ  في  نَهْجِهِمْ  لِلْغَشِّ  وَالْفِتَنِ

أَهْلُ   النِّفاقِ   وَقَدْ   ضَحَّوا  لِرايَتِهِمْ

حَدُّوا  لِسانَ  الْوَغَى   لِلْعِلْمِ   بِالْمِسَنِ

هَلْ  جازَ  في  ظُلْمَةٍ  سَيْرٌ لذي  قَدَمٍ

مِنْ  تَحْتِ  رايَتِها   لا   فَوْزَ   يَرْفَعُني

قِفْ ساكِناً وَارْتَقِبْ ما دُمْتَ في عَبَثٍ

وَانْظُرْ  لِمَنْ  قَدْ  عَلَوا بِالْعِلْمِ  بِالْفَطَنِ

تَبَّاً   لَهُمْ   أَنَّهُمْ    في   مَكْرِهِمْ   نَهَمٌ

فَالنَّهْبُ صارَ  لَهُمْ   مِنْ  أَفْضَلِ  الْمِهَنِ

فَالْبَيتُ    مُكْتَمِلٌ     إِنْ   حَلْلَهُ   أَمَلٌ

وَالْفَرْدُ   مُبْتَسِمٌ    لِلْعَيشِ    وَالسَّكَنِ

شَمْسٌ  تسيرُ  وَهَلْ   قَدْ  خانها  قَمَرٌ

نَجْمٌ كذا كَوكَبٌ  فَالْزِمْ  خُطى  السُّنَنِ

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!