بِالأمسِ مانامت لواحظنا ولا
مرّ المساء كما يمر ولا خلا
من كل دمعٍ في البيابي ليتكَ
أخفيت جُرحاً نازفاً مسترسلا
ياكاشفاً ضرّ العليل وبؤسه
إشفي أنيناً في الحنايا قد علا
إطفئ فتيل الحزن او رفقاً به
وامسح على قلبي سكوناً ناحلا
تبكي بلا صوتٍ قصائدنا بدت
والحبر يكتب غيضه قهرا تلى
من الف سطرٍ استعيد ثمالتي
والخمر بؤس للضميرِ وان حلا
عانيت في ليلي وخارت قوتي
واستتقبلت روحي سواداً مُقبلا
واستبسلت شؤم المنايا وابتدت
في داخلي وجع” يقيم محافلا
والعنفوان بداخلي وطن” بدا
تكوي به الآهات كبداً قد قلا
لكنها الايام حين يخونها
عهد الوفاء مع الكرام ومن غلا
قالت لي الذكرى جراحك لن تدم
والحزن في نفسي يقول لها بلى
خمسون قهراً في فوادي حطمت
الكبرياء مع الشموخ نعم كِلا
ام هل حسبت بلحظة ان نسيت
جراح قلبي لا ولا قلبي سلا
نمشي ولاندري متى نلقى بهم
والشوق يطحن ضِلعنا حتى ولا
ندري بان الليل طال خرابه
والصبح اقسى بالحنايا ما دلا
هذي معاناتي وهذي لوعتي
هذي عناوين التعيس المبتلى