بِغيرِ ذنبٍ
وَلا آثـام يَعرفُها
جَاء البَريءُ
لِدُنيا الشكِّ والرّيَبِ
يَبكي وَيصرخُ
فَالميلادُ أوجَعهُ
يَشكو الخروجَ إلى بحرٍ مِن اللّهبِ
إذا تَنفّس
غَازُ العيشِ يَخنقهُ
يُلوّثُ العيشَ
أكوامٌ مِن الكذبِ
تَمضي الشُّهورُ
وَذاك الطّفل فِي قلقٍ
لِمن يَعيش؟
وَهل لِلعيشِ مِن سببِ؟
يُسائِلُ السّقفَ
ليتَ السّقف يسمعهُ
وَيسألُ الجَدرَ
عَن كيفيّة الهربِ
لَم يَلحظ العيشَ مَأموناً
لِيعبرهُ
لِأنّه فِي بِلاد الهمِّ وَالوصبِ