بِغُصَّةِ الشَّوقِ
هَذا القَلبُ
مُخْتَنِقُ
ويَعتَرينِي الأَسَى
والضِّيقُ
والأَرَقُ
طالَ اغتِرابِي
وأرضِي
في الجَحيمِ هَوَتْ
وكُلُّ أَعدائنَا
في حَرقِها
اسْتَبَقُوا
لَكنَّها
أَرضُ أَهْلِ البأسِ؛
نَعشَقُها
مَن سارَعوا نَحوَها
في السَّابِقِ
اختَنَقُوا
لِيْ
في الرُّبَى الخُضْرِ
أُمٌّ..
كَم تُدَلِّلُنِي
أشتَاقُها
ما نَدَاها اشتاقَتِ الوَرَقُ
لِيْ والِدٌ
في نَقاءِ الأنبياءِ؛
بِهِ فَخْرِي
ويَفْخَرُ بِي
تَشتاقُهُ الحَدَقُ
أَشْتَاقُ أُختِي التي
ما عُدتُ أَذْكُرُها
إلَّا
كَصُبْحٍ
مِن الدَّيجُورِ يَنْفَلِقُ
أَشتاقُ زَنْدِي..
أَخِي؛
أَمْشِي بِرِفْقَتِهِ
كأَنَّنِي
فارِسٌ للحَتْفِ مُمْتَشِقُ
أَشتاقُ
كُلَّ رِفاقِي،
والجُنُونَ بِهِم
حتَّى صَديقي الذي
للغَدرِ يَعْتَنِقُ
أَشتاقُ
قَبْرًا حَوَى في اللَّحدِ
فاتِنَتِي..
آتِي إليهِ
إذا ما شَدَّني الغَسَقُ
آتِي..
وأَقرأُ أَبْيَاتِي
وأُبْلِغُها
ما القَلبُ عانَى
وكَمْ أَوْدَى بِيَ الرَّهَقُ
ونَسْهُرُ اللَّيلَ
أُشْجِيْهَا
وتُطرِبُني
والقَلبُ
مِن قَلبِها يَدنُو
فَيَنْطَبِقُ
لا تَذْرِفوا الدَّمْعَ
عَمَّنْ ماتَ
مُحتَرِبًا
ولْتَذْرِفُوا القلبَ دَمعًا
نَحوَ مَن عَشِقوا