بِلا وَطَن/بقلم:محمد الجعمي(اليمن)

يا حَنِينَ المَوْجِ في ” عَدَنِ”
سَالَ حِبْرُ الشِّعْرِ بِالشَّجَنِ

إنَّ قلبي سَاحِلٌ وَأَنَا
قاربٌ يَغْفُو بَلا رَسَنِ

هذهِ الأقمَارُ شَاحِبَةٌ
وَالدُّجَى قَد ضَاقَ بِالمُدُنِ

عُدْتَ يَا ” تِشْرِينُ” مُكتَئِبَا
هل تَرَى مَا حَلّ بِالوَطَنِ

تَركُضُ الأيَّامُ في عَجَلٍ
وَالمُنَى تَمشِي على وَهَنِ

كيفَ مَرَّ الْعِيدُ .. قُلْتُ لهَا:
زَارَنَا كالمُدنِفِ الشَّجِنِ

لمْ يَعُدْ يَخْتَالُ في وَلَهٍ
بالنَّدَىْ وَالعِطْرِ وَالدَّدَنِ

هَكَذا يا “عَدْنُ” مرَّ بِنَا
مِثْلَمَا الأحلام في الوَسَنِ

يا كَثِيرَ الصَّبرِ هَلْ صَدَقَتْ
في الهَوَى وَرْدِيَّةُ الوَجَنِ

رُبَّمَا لَمْ تَدرِ مَاصَنَعتْ
هذهِ الأحقادُ باليَمَنِ

بَدَّدَتْ أحْلامَنَا فَمَتَى
ترقصُ الأقمارُ في الدُّجَنِ

هَذِهِ الشُطآنُ كَمْ شَرِقَتْ
بِالأسَى وَالخَوفِ وَالدَّرَنِ

لَمْ يَحِنْ يَا “هِنْدُ” مَوْعِدُنَا
غَابَتِ الأمْوَاجُ بِالسُّفُنِ

” أَنَا يَا عَصفُورَةَ الشَّجَنِ
مِثْلُ عَينيكِ بِلا وَطَنِ”

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!