كلصِّ قلوبٍ -خِفيةً- تتسلَّلُ
لتسرقَ باقي الحُبِّ،
والقلبُ مقفلُ
لتنهبَ ما أبقى لي البُعدُ من جوىً
وتخطفَ ساعاتٍ من العمرِ تفضُلُ
لتسلبَ روحي الأمنَ،
والمقلةَ الكرى،
وعقليَ بالاً دونها ليسَ يُشغَلُ
خبِرتُ عذابَ العيشِ في الحبِّ تائهاً
لأدركَ أنَّ الموتَ بالحُبِّ أسهلُ
فشدَّةُ وقعِ الحُبِّ تقتلُ مرَّةً
زفي كلِّ حينٍ تائهُ القلبِ يُقتَلُ
وموتُ الفتى في ساحةِ الحربِ غلطةٌ
ولكنَّ موتَ المرءِ بالحُبِّ أنبلُ
فمُتْ أيُّها الساعي إلى الموتِ عاشقاً
تنَلْ مِنْ قِطافِ الخُلدِ ما ليسَ يُحمَلُ
ولا تخشَ خوضَ الحُبِّ.
مَنْ ماتَ بالهوى
لَهُ في جنانِ الحُبِّ دارٌ، ومنزلُ
ويقرأُ شعري
من يظنّونَ أنَّهم عليمونَ بالمعنى الذي بِهِ يُحفَلُ
أنا وهي الأدرى بمعناهُ،
وحدنا فهمناهُ،
والباقي من الناسِ تجهلُ
فهل يجرحُ العشاقَ ما يفعل الهوى بهم؟
أو صحيحُ الجرحِ ما ليس يفعلُ؟