.. تُغَالِبُي تباريحٌ.. ونارُ
وتسْحقني المَواجعُ والقِفارُ
.. ويرمقني الجوى عِندَ انتظارٍ
ويبعثُ في اشتياقٍ ما يُثارُ
.. وتلهثُ كُلَّ أَناتٍ تناجت
يُلملمُ لوعةَ الآهاتِ غارُ
.. فكمْ غرِقَ اللَهوفُ لدى ارتعاشٍ
بروض الحُبِّ لو دخلَ النَّهارُ
.. يُغازلُ عِطرُه نسماتَ صبحٍ
وينهلُ مِنْ بلاسِمها الكنارُ
.. وما يخفيهِ مِنْ رمقٍ توارى
بأحضانِ الشَّغوفةِ تاه المَسارُ
.. تنهَّدتِ الأَقاحي واسْتباحت
رؤى الأشواقِ مِنْ ولهٍ تَحارُ
.. تدانت وانجرافٌ في لظاها
لهيبُ مشاعرٍ عشقَ الوقارُ
..نسيم الروح والأطياب فيه
دعته لقطف ما شاءت ثمار
.. عناقيدُ الغوايةِ عِندَ ضَمٍ
وشَمٍ.. قُبلةٌ للثَّغر.. نارُ
.. وصارَ البردُ مِنْ لَثمٍ مُذاباً
نُهورُ الصَّبِ فيهِ لها انشطارُ
.. تُرَوِّي الزَّرعَ مِنْ رطبٍ لديها
وعِندَ قِطافها.. تعبَ المزارُ
.. مصابيحٌ تئنُ بلا انقطاعٍ
وليليَ سارجُ القبلات دار
.. وأجزائي مُبعثرةُ الخطايا
دِما.. تغلي ولا يدري المُثارُ
.. تركتَ فراشةً بعدَ انجرافٍ
حرقتَ الثَّوبَ فالتَهبَ الخِمارُ
.. رميتَ الحُبَّ تحتَ نِعالِ وصلٍ
وجئتَ خطيئةً وجرى انتحارُ
.. لماذا أَيُّها الخمَّارُ تُردي
بريقَ مشاعرٍ ولها اعتبارُ
.. وَ تَسْكرُ مِنْ شِفاهٍ خاوياتٍ
رُضَابُ الخَمرِ في حِممٍ يُزارُ
.. سَتذكرُ أَنَّني جسداً مثيراً
وَسِحريَ فيهِ يَطويه الحِوارُ
.. ولن تنسى مَلاعبُنا احتداماً
وَسلخ عواطفٍ وهيَ انهِمارُ
.. وأَنفاسُ احتراقٍ كيفَ تهوي
وكُلُّ غِلالها عندي انصهارُ
.. أَخافُ اللهَ لا أَحداً سِواه
فلا قيدٌ يهُمُّ.. ولا احتضارُ
.. تُسامرُ مهجتي آياتُ عِشقٍ
تهِمُ.. وروحيَ الحَرَّى انبِهارُ
.. فلا الأَجسادُ ينفعها انحدارٌ
ولا الأطلالُ يُرضيها انحِسَارُ
بأحضانِ الشَّغوفةِ تاه المَسارُ
هذا الشطر فيه نظر من ناحية الوزن