تباريح/ بقلم: عيشة صالح

 

مالَتْ مَواجيدٌ ولفَّت مُهجَتي

واستدرجتْ وخزاتها نَفحَ الرَّدى

 

جَسَدٌ طواهُ العَيُّ في أَنَّاتِهِ

فاهتاجَ قلبي من تَراجِيعِ الصَّدى

 

والنُّورُ في عَيْنَيَّ أضحى خافِتاً

في وَهدةِ الـلاشيءِ يشتاق النَّدى

 

استَعصى دَمعي في شُموخٍ مؤلمٍ

في وَحدتي دوّى البُكاءُ وأَرعَدا

 

والوَقتُ لا يُملي أَسيراً عندَهُ

كم من حياةٍ تاقَها ضاعَتْ سُدَى

 

إنّي هنا والعُمرُ يُزجي رِحلَتي

لم تَنْتَهِ، لكنَّ شيئاً قد بَدَا

 

يا وَيحَ نفسي حينَ خارتْ قُوَّتي

واستَعذَبَتْ روحي قَصيراتِ المَدَى

 

واللَّيلُ يأتي بالتَّباريحِ التي

استَفرَدَتْ بي دونَما مُستَنجَدَا

 

مَن علَّمَ الأحزانَ تأتي جَمْعَةً

والوعدُ إنْ أوفى أتاني مُفرَدَا

 

هل يا تُرى أمسي سَيَنسى خُطوَتي

أو أنَّني إنْ ضِعتُ ألقاني غَدَا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!