تعباً أتيتُ إليك أحمل ذاتي
متقوقعاً بالموتِ دون حياتي
إن قلتُ يا بلقيس لمّي جرحنا
جنّ المدى المهموم من نظراتي
ولقد مررتُ على الطريق معارضاً
ينساب في لغةِ الحزين شتاتي
لم أعتدِ الذكرى ستحملُ نفسها
لي
بالحنين تظلُ كالشهواتِ
يمدّ صوتُ المنتهى قدراً
فما
غير الذين تمسكوا بفتاتِ
ويقولُ لي : شبحُ السؤالِ بأنّهم
سقطواْ بهمِّ الجوعِ في الخلواتِ
إنّ المعيشةَ في البلاد ذميمةٌ
باعَ الجياعُ بطونهم برفاتِ
بلقيس عذراً فالكلامُ سيجةُ
المحتاج والعذر الشريد العاتي
ماذا ستحملنا التعاسة كلما
جاء اللقاء رأيتُ منه مماتي
ووجدتُ ظلم الناس في أحشائهِ
فضّ الهمومَ علي في سكراتي
الليلُ يكبر في الحديث وحظنا
حظ الكئيبِ وأعمقُ الهفواتِ
لن أشتكي للناس هول مصيبةٍ
حسبي من الأيام ضوءٌ آتي