سَـئمتُ من الوظـيـفةِ والــدَّوامِ
ومن طـولِ الجـلـوسِ أو الـقيـامِ
ومن تحـريـك رِجـلٍ فوقَ أُخرى
وطقطقةِ الـمـسـابِحِ في عظـامي
أُصـابحُ كُـلَّ يـومٍ وجه ( زيـدٍ )
( وعمروٍ ) صـاحبِ الرأي الهلامي
فـأُمـضي كُـلَّ وقـتي في مِـزاجٍ
تُـعكِّـرُه رؤى الغُصـص الدَّوامي
وفي صـدري تجـولُ تـسـاؤلاتٌ
من الـبـلوى تعـزُّ على الفِـطـامِ
ألـيس لـهم سـوايَ اليوم شُـغْـلٌ
وتـقلـيـب الدفـاتـر لاتّـهـامي
فـهذا من بـني عـبـسٍ أخــوهُ
وهـذا نـسـلُ صُعلـوكٍ حـرامي
ويدعـونـا لكـسـرِ النّومِ كَـهْـلٌ
يُخربِطُ في الخطـيـرِ من الـكـلامِ
هلُـمّـوا لاجـتـمـاعٍ فـيه رأسٌ
من القـومِ الجـبـابرة الضّـخـامِ
سـيحـكي عن فـضـائل ابن آوى
وعن ديـك الدجـاجـات الـكـرامِ
ويُـشْـبِعُنـا إذا جُعْـنـا كَـلامـاً
عن التـطـويرِ والخـطط العظـامِ
فـهـذي خـطَّـةٌ لـزواج قِــردٍ
من الـسَّـعدان والهرِّ الـسـيـامي
نُضمِّنُـهـا منـاهـجـنــا لتغدو
مـواكـبـةً لآفـاق الـســـلامِ
ســأُنقذُ مـا تبقى من حـيــاتي
بتـطـلـيـق الوظـيـفة والـدّوامِ
وأرقى في سـمـاوات الـتَّـجـلّي
وأقـطـفُ ضـوءَ أقمـار التمـامِ
على كيفي سـأسـهرُ ثُـمّ أغْـفـو
لـعـلّ الله يـفـتـحُ في المـنـامِ
ويُرسـلُ لي براقـاً سـوف يمضي
بـأحـلامي إلى روح الــغَـمـامِ
فـأشـــعرُ أنّني حُـرٌّ طـلـيـقٌ
وأضـربُ مــا تبقى بالصَّـرامي