تميمة الأحرار
عربيةٌ حمراء … أشقرَ شَعرُها …
زيتية العينين .. يصقلها النّدى ..
من دمع عيسى ..
من سراج محمد …
مُزِجت من النور المعطر بالهُدى ..
فيها ..
سلالاتُ النبوّة كلّها ..
ودماء كنعان الذي قد نزَّها ..
فيها أنا ..
وكنيسة محزونة …
قامت بفجرٍ كي تعانق مسجدا …
في وجهها..
غضب الجنود العائدين ..
في كفّها …
رَسَنُ الخيول الجامحات ..
هي حرّةٌ..
والحرّ نظرته المدى …
هي عهدنا … وبقاؤنا … ودروبنا..
هي شمسنا …وحقولنا …وهبوبنا …
وهي التميمة حين جُنَّ شعاعها ..
وهي البحار إذا أعادت موجها ..
لتردّ من سرق الشواطيء … واعتدى.