تماهي على ربوة في الخريف
بلون السحابِ
المُطلِّ الخفيف …
تلوّي بُخارا … توالد رقصا ..
فإن الصّفار وجوه تُغني ..
وتلك السماء…
حضورٌ كثيف …
أنا ما أردتُ سوى رقصتين …
تُعيدان لحني الذي فرّ منّي لنايات ضدّي ..
وأبقى زفيري يطول ويمشي …
بلا أي صوت ..
ولا أي موت ..
حبال أثيرٍ تُجعِّدُ وجهي …
وتغمر سمعي …
بصمتٍ مخيف …
أنا ما أردتُ حبيبة عمرٍ
لتبقى وتشقى ..
فقلبي تقوقع في بئر ذكرى …
وما عدتُ أنسى …
لأصنع أخرى …
نشيطان نحن كريشٍ يطير ..
يحلّقُ … يسقطُ ..
يقرُبُ … يبعدُ ..
يذهبُ .. يأتي …
في ريح فوضى …
لماذا ظننتِ بأني كسيرٌ …
لمذا أردتِ ارتشاف دموعي …
وعانقتِ سرّي ولم تعلميه ..
لماذا ارتديتِ أنوثة جيلٍ خجولٍ ..
تخطّى بعيدا …
وأنتِ … ولوجٌ مثيرٌ … تمادى …
على أي سفحٍ نؤرجح ذاتا …
تسرّب منها فَراشٌ ووردٌ ..
وشوكٌ ودمعٌ ..
على أي صخرٍ سننقشُ بعضاً ..
وننشلُّ صرعى …
أنا ما أردتّكِ إلا هواءً عليلا لروحي …
دواءً يُؤخّر نزف جروحي …
أردتُّكِ ظلّا ..
يبرّدُ فيَّ بريق جنوني …
أردتُّكِ شمسا …
أبارز فيها … سبات سطوحي …
أردتُّكِ قبلي … وبعدي .. وبيني …
ولكن بأمري …
وأمر جموحي …