تَعلَمينَ أُحِبُّكِ والهَوى عَذِبُ
والباقي في مَناحِ الدُّنيا كَذِبُ
كانتْ حَياتي مُحاقاً في الظَّلامِ
وفي سَكناتِ الهَمسِ مُنجَذِبُ
فََهَل يَبقى مَنْ حاولَ التَقَرُّبَ
أليماً ومِن هِيامِهِ تَعِبُ
لو كُنتِ تَحمِلينَ مِنَ الجَميلِ
ما تَفَتَّتَ لإجلِهِ السَّببُ
أمشروعُ حُبٍّ هو تَحَدّي
والفِكرُ بما يَأتيهِ مُرتَهَبُ
اسقَيتُكِ حلوَ الكلامِ وَرحيقُهُ
من دَمعِ المُقَلِ صُدقاً يَنسَكِبُ
تَرَكتُ بابَ الزَّمانِ مَفتوحاً على
اِنغِلاقِ الرِّيحِ ويَهمَدُ العَتَبُ
أهيَ مَن نَاهَمَ القَلبُ جِوارَها
كَخَيَالٍ الى الواقِعِ أقرَبُ
تَسارَعَ النَّوءُ مِن كَثَرةِ الأخوافِ
والخَمرُ مِنَ الكأسِ يَتَسرَّبُ
أنَّكِ حَيثُ يَقِفُ سَبيلُ الضَّياعِ
وحَيثُ الوقتُ هَشٌ لا يُحسَبُ