جاءني يشكو/ بقلم:وداد الواسطي (العراق)

جاءني يشكو حنينا مسّهُ
قُلتُ ياويلي… فَمالَ اقتربا

عاشقٌ والرّوحُ تهوى وصلهُ
قالَ لي ماءً فزدتُ الحطبا

جمع الكفّ إلى كفّ لنا
ضمّنا والوجدُ فينا ما خبا

وتدارى حيث قلبي بيتهُ
قلتُ يا اهلا وسهلا.. مرحبا

ليتَهُ يغفو كَطفلٍ راعهُ
ظلّ طيفٍ فأتانا واختبى

قاتلٌ أودى بنبضي سحرُهُ
خَطَفَ العقلَ وفي صدرٍ ربا

إسقيني كأسَ عِتابٍ مُترعٍ
جُدْ بما تهوى وَزدني عَتَبا

جُدْ بما تبغي وبارك صَفونا
إنّ في الضّلعِ غزالا وَثّبا

وَدَعِ القلب لِيُطفي قيظهُ
رُدَّ لي قلبي وَزدني طَرَبا

مُتعةَ الآهِ وفي الآه لنا
ما يُزيدُ الودّ شوقا لهبا

رَتَّقَ الجُّرحَ عِتابا وانثنى
وعلى الرّوحِ فُراتا سَكَبا

كُلّما تُقنا إلى وصلٍ لهُ
زاد في الصّدِّ وروحا سَلَبا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!