يحملُ الضوءَ بعينيهِ غراما
من تغنّى بمُنى القلبِ وهاما
ينشرُ الحبَّ على الدنيا مرايا
من رأى الحسن المهلى المستهاما
يرسمُ الوصلَ على الوجدان وشماً
من تهنّت في لياليه الخزامى
بالتجلي والأزاهير توضّا
حين صلى بالعناقيد إماما
حينما فات قطار الليل عنهُ
لم يقف رهن القطارات مُلاما
ضَربَ البردُ على جنبيه شوقاً
أسرجَ الشوقُ بعينيه اعتزاما
قطع الليل على ظهر الأماني
فاحتسى الراح المحلّى والندامى
بالحنايا كتب الشعرَ وغنّى
صادت القلب ولم ترم السهاما
يا جميل الشكل حسناً عبقرياً
وجميل المحتوى فكراً تسامى
حينما نال وصالي منك يوماً
أزهرت فيك رفاتي أياما