لا تَنْفُخِي الشَّفتينِ كي تُغْرِينِي
فالقلبُ شاخَ ولا يريدُ اثْنَينِ
–
فالزِّيرُ ماتَ بداخلِي من لوعةٍ
ماذا ستَفعلُ نظرةُ العينينِ ؟؟
–
و الأعينُ السّوداءُ أبلى سحرُها
و الشعرُ ماتَ كطائرِ التّنّينِ
–
إنِّي أخافُ من الحياةِ فراقَها
أجني بقايا الحبِّ والتنوينِ
–
ولقد بكيتُ على ربيعٍ قد مضَى
شجري تيبَّسَ في رُبَى نِسرينِ
–
ومَنَعتُ نفسي أن أقارعَ خمرتِي
ليذوبَ في فصلِ الخريفِ حَنينِي
–
أدري بأنَّكِ قد أقمتِ بمُهجتِي
جمرَ الغَضا أوقدتُهُ بعيونِي
–
شاءَ الزمانُ وصرتُ فيكِ قصيدةً
تختالُ فوقَ جوانحِي وأنينِي
–
بيني وبينَ الحدِّ فرسخُ بُعدِنا
إذ لستُ أخشى في الضَّياعِ سنينِي
–
شيخٌ أنا , فتأمَّلي ما حالتي
هل تثمرُ الأرواحُ في تشرينِ ؟؟