إذا ما كنتَ ذا مالٍ وفيرٍ
وجاركَ يشتكي قلاً وفقرا
فلا تغللْ يداكَ لذاتِ عنقٍ
وكنْ في البسطِ بالمعروفِ أحرى
تصدقْ فالذي أعطاكَ فضلاً
يحبُ أنْ يرى حمداً وشكرا
بحبِ الخيرِ قدْ جُبِلَتْ نفوسٌ
على الإنفاقِ إعلاناً وسرّا
فإنْ يُبْدي الكرامُ بكلِ جودٍ
فنعمَ الجودُ والإحسانُ جهرا
وفي الإسرارِ خيرٌ للأنامِ
وربُّكَ بالذي أسررتَ أدرى
ولا تمننْ إذا أسديتَ بذلاً
فلنْ تلقى لذاكَ المنِ عذرا
ولا تكُ كالذي أشقاهُ ربي
بجمعِ المالِ للأيامِ ذُخرا
فويلٌ للذي أعطاهُ مالاً
ولم يَرْجُ ببعضِ المالِ أجرا
ولا تقنطْ إذا في الرزقِ قلٌّ
ستأتيكَ معَ الأيامِ بشرى
فوعدُ اللهِ في آيِ الكتابِ
ستلقى بعد ضيقِ العيشِ يسرا