نُثَارِي لَا تَدُوسُوهُ
فَذَاكَ القَلْبُ مَكْسُورُ
زُجَاجٌ ، وَا شَظَايَاهُ ،
بِكُلِّ الأَرْضِ مَنْثُورُ
بَكَى قَلْبِي وَ أَبْكَانِي
فَلَيْتَ الكَسْرَ مَجْبُورُ
فَفِيمَ الذَّبْحُ يَا خِلِّي
وَ قَدْ غَنَّاكَ عُصْفُورُ؟
فَرِفْقًا خَلِّ رِيشَاتِي
فَإِنَّ الجِسْمَ مَقْرُورُ
حَجِيجُ الشَّوْقِ نِظْرَاتٌ
فَلَيْتَ الحَجَّ مَبْرُورُ
حَرَامٌ سَفْكُ نِظْرَاتِي
وَ بَيْتُ الحُبِّ مَعْمُورُ
نَزِيفُ الدَّمْعِ لَمْ يَنْضُبْ
وَ هَذَا الرِّمْشُ مَنْحُورُ
مِنَ الأَشْوَاقِ غِزْلَانٌ
طَوَاهَا الظُلْمُ و الجورُ
حَرَامٌ نَحْرُ غِزْلَانِي
فَقَبْرُ الصَدِّ مَحْفُورُ
سِهَامٌ فِي الهَوَى تُدْمِي
جَرِيحُ القَلْبِ مَقْبُورُ
رَشَفْتُ المَاءَ مِنْ نَهْرٍ
وَ رَشْفُ العِشْقِ مَسْحُورُ
جَعَلْتُ القَلْبَ جَنَّاتٍ
فَمِنْ نَبْضِي لَكَ الحُورُ
زَرَعْتُ الوَرْدَ فِي كَفِّي
شَذَا الوَرْدَاتِ مَهْدُورُ
ثُقُوبُ النَّايِ فِي صَدْرِي
وَ ثَغْرُ اللَّحْنِ مَوْتُورُ
نَشِيجٌ قَدْ عَلَا عَزْفِي
لِأَنَّ النَّايَ مَقْهُورُ
أَ شَمْشُونَ الهَوَى قُلْ لِي
عَلَامَ الهَدْمُ مَنْظُورُ ،
فَخَابَ النُّورُ فِي حُلْمِي
وَ هَدَّ الرُّكْنَ مَغْرُورُ ؟
فَعُدْنِي لَا تُبَعْثِرْنِي
أَضِئْنِي مِنْكَ يَا نُورُ
أَقِمْ حَجًّا إِلَى قَلْبِي
فَإِنَّ الذَّنْبَ مَغْفُورُ
وَ لَمْلِمْنِي وَ لَا تُبْطِئْ
فَإِنَّ الصَّفْحَ مَوْفُورُ