حجيج الشّوق / بقلم: نجوى خلف الله

نُثَارِي لَا تَدُوسُوهُ
فَذَاكَ القَلْبُ مَكْسُورُ
زُجَاجٌ ، وَا شَظَايَاهُ ،
بِكُلِّ الأَرْضِ مَنْثُورُ
بَكَى قَلْبِي وَ أَبْكَانِي
فَلَيْتَ الكَسْرَ مَجْبُورُ
فَفِيمَ الذَّبْحُ يَا خِلِّي
وَ قَدْ غَنَّاكَ عُصْفُورُ؟
فَرِفْقًا خَلِّ رِيشَاتِي
فَإِنَّ الجِسْمَ مَقْرُورُ
حَجِيجُ الشَّوْقِ نِظْرَاتٌ
فَلَيْتَ الحَجَّ مَبْرُورُ
حَرَامٌ سَفْكُ نِظْرَاتِي
وَ بَيْتُ الحُبِّ مَعْمُورُ
نَزِيفُ الدَّمْعِ لَمْ يَنْضُبْ
وَ هَذَا الرِّمْشُ مَنْحُورُ
مِنَ الأَشْوَاقِ غِزْلَانٌ
طَوَاهَا الظُلْمُ و الجورُ
حَرَامٌ نَحْرُ غِزْلَانِي
فَقَبْرُ الصَدِّ مَحْفُورُ
سِهَامٌ فِي الهَوَى تُدْمِي
جَرِيحُ القَلْبِ مَقْبُورُ
رَشَفْتُ المَاءَ مِنْ نَهْرٍ
وَ رَشْفُ العِشْقِ مَسْحُورُ
جَعَلْتُ القَلْبَ جَنَّاتٍ
فَمِنْ نَبْضِي لَكَ الحُورُ
زَرَعْتُ الوَرْدَ فِي كَفِّي
شَذَا الوَرْدَاتِ مَهْدُورُ
ثُقُوبُ النَّايِ فِي صَدْرِي
وَ ثَغْرُ اللَّحْنِ مَوْتُورُ
نَشِيجٌ قَدْ عَلَا عَزْفِي
لِأَنَّ النَّايَ مَقْهُورُ
أَ شَمْشُونَ الهَوَى قُلْ لِي
عَلَامَ الهَدْمُ مَنْظُورُ ،
فَخَابَ النُّورُ فِي حُلْمِي
وَ هَدَّ الرُّكْنَ مَغْرُورُ ؟
فَعُدْنِي لَا تُبَعْثِرْنِي
أَضِئْنِي مِنْكَ يَا نُورُ
أَقِمْ حَجًّا إِلَى قَلْبِي
فَإِنَّ الذَّنْبَ مَغْفُورُ
وَ لَمْلِمْنِي وَ لَا تُبْطِئْ
فَإِنَّ الصَّفْحَ مَوْفُورُ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!