فَارِهُ الهِنْدَامِ يَبدُو مُحتَرَمْ
مِن رِجَالِ المَالِ أو أهلِ الكَرَمْ
زَارَنِي في حُلمِ نَومٍ قائِلًا
فُزتَ بالمليونِ والحَظُّ ابتَسَمْ
قُلتُ ما المَطلوبُ عفوًا سيَّدَي؟
قالَ لَي وَقِّع هُنَا هَاتِ القَلَمْ
سَجِّل الإسمَ الرُّباعِي كَاملًا
دُونَما كَشْطٍ ولَا تنسَ الرَّقَمْ
فأخَذتُ الشيكَ فَورًا بعدمَا
قُمتُ بالتوقِيعِ أمْضَى وَخَتَمْ
مَدَّ لِي المَليونَ كَيشًا إنما
قد صحوتُ قابضًا منه العَدَمْ
آهِ مِن حَظٍّ بَئِيسٍ أعوَجٍ
سَيَّئِ الأقدَارِ مِن عَهدِ القِدَمْ
تَفتَرِي الأيامُ زُورًا لَو رَأَت
كَفَّهُ بالخَيرِ مِدرَارًا وَجَمْ
كم رَجَوتُ البَختَ فيهِ أنْ يَكُن
صادقَ الأقدارِ في رزقي وكَمْ؟
تَصرُخ اللَّاآَتُ رَفضًا كُلَّمَا
قَالَ فَألُ السَّعدِ بالبُشرَى نَعَمْ
كانَ طيفًا مِن خَيالٍ مُنعِمٍ
بَلْسَمَت كَفَّاهُ من جُرحِي الألَمْ
مَا لَهُ بالجُودِ أمثَالُُ سِوَا
حَاتِمُ الطَّائِي بِجُودٍ وَكَرَمْ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية