خاص : صحيفة آفاق حرة
_____________________
لا بدّ أنّكِ بعد يومٍ منْ جليدِ القهرِ
والبؤسِ المقرْفصِ كالدُّمى، والزمهريرْ.
تأوينَ نحو دفاتري
كحمامةِ العشِّ الصغيرْ.
ولسوفَ تختالينَ مثلَ غزالةٍ
عطشتْ وأضْناها المسيرْ.
حتى إذا وصلتْ
ولامسَ ثغرُها الورديُّ
عذْبَ الماءِ في حُضْنِ الغديرْ.
نهدَتْ ونامتْ فوق مخْملها
كنرجسةِ الندى
فأضاءت العشبَ الوثيرْ.
وطنٌ أنا ،فتمايلي
كالغصْنِ فوق خمائليْ
وتضوّعي بالمسْكٍ
والعطرِ المعتّقِ والعبيرْ.
وطنٌ أنا ، ويداكِ ليْ وطنٌ
فضُمّيني كخارطةٍ من الزيتونِ
والليمونِ ، والطينِ الحنونِ
وغُرّةِ الصبْحِ النضيرْ.
وطنٌ أنا ، وهواكِ لي وطنٌ
وأنتِ حكايتي ، وقصيدتي
منْ أوّلِ العنوانِ
حتى نقطةٍ
في آخرِ السطرِ الأخيرْ.
___________
درعا – سوريا