منَحْتُ خلّي فؤاداً بالهوى عبقاً
لكن خلّي رداءُ الكبر أعماهُ
أعطيتهُ القلبَ كي يحيا برونقه
لكنّهُ في لهيب الشوق أرداهُ
يتلو عليهِ الهوى قلبي ليفرحهُ
فمزَّق السُعدَ في قلبي وأبكاهُ
العشقُ رغم الّذي سوّاهُ يذكرهُ
ولم يتب عن هوى من بات ينساهُ
مازال بالحبِّ يسقي قلبَهُ مزناً
ذاك الذي من حميم البعد أسقاهُ
في معطف الليل كم فتّشتهُ شجناً
من أسفل الهجر أحبو حتّى أعلاهُ
ومن بداية صدٍّ كادَ يقتلني
أُأَملُ الوصلَ حتّى نلتُ أقصاهُ
أحبّتي هل تُرى بالصّبر فائدة
وهل تُرى في أريج الصّبر ألقاهُ؟