لو كنتُ نبياً
وتزوجتُ منكِ
لفقدتُ نبؤتي
وأصبحتُ مجنوناً
مُلقىً في إحدى مصحّاتِ
الأمراضِ العقليةِ والنفسيةِ
المنفيّةِ خارجَ المُدنِ
والقُرى والأريافِ البائسة
أَو خارج الجغرافيا والخرائطِ كُلِّها
وقد اكونُ مُتشرّداً
في الطُرقاتِ والأَزقَّةِ
وحاناتِ الثملين الموحشة
او أَصيرُ مجرماً مرمياً
في أحدِ سجونِ الاصلاحياتِ
الحكوميةِ المجانيّة
وقَدْ أَغدو مُدمنَ مُخدراتٍ
وخمورٍ رخيصةْ
وربَّما أُصبحُ تاجرَ
” هيرويينٍ ” مُحترفٍ
لا ينامُ إلّا في فنادقِ
الخمسِ نجومٍ ،
هرباً من نكدِكِ وجنونِكِ
وطلباتِكِ الخرافية
وأشيائكِ الأخرى
التي لا يعرفُها إلا اللهُُ
والهاربونَ من معسكراتِ
الحياةِ الزوجيةِ
وأَشغالِها الشاقةِ
التي لايُمكنُ أَنْ تنتهي
حتى ولو هربتُ منكِ
الى آآآخرِ هذا العالمِ
الطاعنِ بالكوارثِ
والفجائعِ والنساءِ
اللواتي هُنَّ مثلكِ
وأَنتِ مثلهُنَّ تماماً
في غيرتِكِ ونكدِكِ
وطلباتِكِ ورغباتِكِ العجائبية
ايَّتُهاالمرأةُ العايقةْ