حين ولدتُ
أجهضت أمي حلمًا آخر
هو أن يكون مهندٌ يشبه في الشكل “مهند”
وسيم، لامع وحليم.
بينما كان أبي يفرِّغ آخر رصاصتين في صدر الهواء، الهواء الذي قاطعه بنسمة حين سمعه يكثر في الأمنيات بأن يكون المولود ذكرًا
فجاءه يوشوش له بأن الإناث أحنَّ وأعطف
بين هذا كله
كنتُ أنا ممددًا هناك
أحمل عبء الاسم الصلب
حين نطقتُ لأول مرة
ابتسمت أمي وقالت عبارتها الشهيرة: ” يالك من عجول!”
ولِدتُ قبل العام الجديد بخمسة أيامٍ
ومشيت على سبعة أشهر
والآن تنطق
حقًا يا لي من عجول!
من يومها وأنا أمشي إلى الآن
لكنّي لم أصل
ضاعت وجهتي
رُكِلت بأقدام السائرين قبلي
الآن صرتُ أول طفل يبلغ السابعة والعشرين
دون أي خطط للمستقبل
المستقبل الذي خالطته كان
فأصبح نصفه يواسي الماضي هناك