ماذا فَعَلْتُ لِتَحظرينَ حِسَـابي؟
أسَئمْتِ مِنْ مَدحِي ومِنْ إعجابي؟
هَلْ جِئتُ ذَنْبـًا واْرتَكَبْتُ جَريمَةً
أم تَحـسَبـينَ بأنَّني إرهـابي؟!
فَلَقَد عَرَفتُكِ لِلْتَّواصُلِ نَجمَـةً
بِكِ يَستَطيبُ تَوَاجُدي وغِيابي
ولقد عَهِدتُّكِ تَسأَلِينَ إذا أنـا
عِشْتُ الهُمومَ وتَحزَنينَ لِمَـا بِي
تَتَفَـاعَلِينَ تُتَابِعِـينَ قَصَائدي
تَتَرَقَّبِـيـنَ إذا ذَهَـبتُ إيَــابي
قُولِي بِرَبِّكِ يا أميرَةُ ما جَرَى
أفَـلَا تَحزُّكِ لَوْعَـتي وعَذَابي؟
فَلَكَم أتَتْكِ مَعَ النَّسَيمِ رَسَائلي
وأضاءَ في اللَّيلِ البَهيمِ كِتـابي
أوَمَا شَمَمْتِ بِهِ عَبيرَ مَشَاعِري
ودَهَـاكِ يا بِنتَ الكِرَامِ عِتَـابي؟
رفْقـًا فَقَلبي عَـاشـقٌ مُتَلَهِّـفٌ
لُطْفًا فإنّي قد فَقدتُ صَـوَابي!
يا مَنْ إذا ما غِبْتِ تُظْلِمُ صَفْحَتي
وإذا حَـضَـرتِ تَعَـتَّقَـتْ أنْخــابي
وتَفيضُ بالشِّعرِ البَديعِ هَوَاجِسي
وصَدَحْتُ في صَحبي وفي أحبـابي
ودَعَوْتُ رَبِّي أنْ يُديمَ لَنا الهَوى
مُتَبَتِّلاً بالحَـرفِ في مِحرَابي
حَسناءُ يا وَهَجَ المَحَبَّةِ والمُنَى
عُودي فَدَيْتُكِ واْسكُني أهدابي!