حُبِّي يَلِيقُ/ شعر:إبراهيم طلحة( اليمن)

أنا حُبِّي يَلِيقُ بِمُستَواكِ

نَما قَلبِي وَشَبَّ على هَواكِ

ولكِن حِينَ تَعتَقِدِينَ يومًا

بِأنّ الله لم يخلُق سواكِ

أُغَيِّرُ نَظرَتِي وأعِزُّ نَفسِي

وأدعسها ولو كانَت فداكِ

وأمضِي في سبيلي لستُ ألوِي

على شيءٍ، كأنّي لا أرَاكِ

لعلَّكِ أو عساكِ رأيتِ رأيًا

وما جدوَى لعلَّكِ أو عساكِ؟!

وما كُنّا شياطِينًا، ولسنا

ملائكَةً كِرامًا يا مَلاكي

فما فِيها إذا قَبَّلتِ خَدّي

وما فِيها إذا قَبَّلتُ فاكِ؟!

دَعِينا نَنهَمِك جَسَدًا وَ رُوحًا

ألَستِ تُلاحِظِينَ مدى انهِماكِي؟!

صحيحٌ، ربّما ولبعضِ وَقتٍ

سنشعرُ باضطرابٍ وارتِبَاكِ

ولكِن بعدَ ذلِكَ صَدِّقيني

سيصبح لا سبيلَ إلى الفَكاكِ

هُما قلبانِ قد عاشا لِبَعضٍ

فَكيفَ يُشَارِفانِ على الهَلاكِ؟!

شِباكُكِ أوقعَت – يا بنت – قلبي

كما أوقَعتُ قَلبَكِ في شِباكي

ولو تدرينَ ما أغلاكِ عندي

أقَدِّر ما حلاكِ وما غلاكِ

فلا تَتَمَنّعي، وتَمَلَّكِيني..

أنا أدري، تُرِيدِينَ امتِلاكي

بكيتِ علَيَّ والأُخرَى تَباكَت

ويختلِفُ البُكاءُ عَنِ التّباكي

لذلِكَ أنتِ لي حُبٌّ عظيمٌ

فَإِنَّ أنَايَ ذابَت في أَنَاكِ

كتَبتِ قصِيدَةً فيها كلامٌ

جميلٌ، رائعٌ.. سَلِمَت يَداكِ

تَبَيّنَ لي بأنّكِ أنتِ فيها

ولستِ كَمَن تُقَلِّدُ أو تُحاكِي

تَبَيّنَ أنّنِي المَعنِيُّ حُبًّا

فَحِينَئذٍ دَهانِي ما دَهاكِ

فَعُدتُ إليكِ، عُدتُ إلى صوابي

وكُنتُ أنا وقَلبِي في اشتِباكِ

فيا محبوبتي، شُكرًا جزيلًا

ويسعد – حلوتي – ربّي مَساكِ

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!